ربما موضوعي لايخص الأسهم ولكن له علاقة مباشرة به..وأتمنى أن تتسع صدوركم له فهي المرة الأولى التي أخرج فيها عن صمتي وأتحدث عن ألمي ووجعي من ما حصل من أبناء بلدي وغيرهم وللأسف..
أعلم أنني لست وحدي من أعاني وربما يكون هنالك من هو أسوء حالآ مني وهو إبتلاء من رب العالمين
ولكن الصدمة والوجع أمسى أكبر من الإحتمال والحمدلله أولآ وأخيرآ..
من تسبب بخسارتنا أقول له..لن أشكيك سوى لرب العباد هو أعلم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور
وسامحك الله ..سامحك الله وهو حسبي ونعم المولى والنصير..
منذ بداية دخولنا لعالم الأسهم في نهايات عام 2005م..سمعت كلمات من إنسانة الله يذكرها بالخير..
قالت من لم يستفد من الطفرة الآن سيظل فقيرآ طوال عمره واليوم أتذكر هذه الكلمات بمرارة وأردد
بيني وبين نفسي صدقتي فيما ذهبتي إليه و ليتك تقرأين موضوعي اليوم..
كل هذه المقدمة قبل أن أسرد عليكم الموقف الذي هزني وآلمني وأصابني بمقتل وليت أصحاب الضمائر
التي بها بقايا من حياة ونبض ترأف بحالنا ومآلنا وتترفق بنا بعد أن فقدنا الحل والحيل ولم يبقى لنا
سوى رب العباد نرتجيه ولانرتجي سواه..
يوم الأحد الماضي تكالبت على نفسي وذهبت إلى مدرسة إبنتي لحضور حفل تكريم المتفوقات ولم أكن
أنوي الذهاب لمتابعة السوق من جهة ولحزني وحالة الإكتئاب التي أمر بها ولكن خشيت من كسر
خاطرها وخصوصآ وأنها سنة التخرج لها من الثانوية العامة وهذا اليوم الذي كنت أنتظره بفارغ صبر..
ذهبت وعندما دخلت قاعة الإحتفال رأيت كل الأمهات تحمل باقات زهور وعلب هدايا وأنا لاأملك حق
وردة أقدمها لإبنتي في يوم تفوقها وتكريمها..شعرت بغصة وإختناق وحمدت الله ربي مقدر الأقدار..
وعندما سارت مسيرة الطالبات للصعود على المسرح وكانت إبنتي في مقدمتها ..طأطأت رأسي خشية أن تتصادم نظراتنا وعيوني تغرورق بالدمع وقلبي يخفق من الألم والقهر..لابأس ياإبنتي غدآ يوم جديد سأعوضك عن كل مافات ..هذا ماأردده كل يوم لهن وألمح في عيونهن التشكيك دومآ وأعلم أن معهن كل الحق..
إنتهت المسيرة وعند نزولهن من المسرح للخروج من القاعة قامت كل أم بتقديم باقة أزهار وهدية لإبنتها.. قمت بإحتضان إبنتي ولم أستطع حبس سيل دموعي تتقاذفني مشاعر متناقضة ..فرح وألم..
وجع وسرور..فهمت إبنتي مابي ومسحت دموعي وقالت ..ماما لاتبكي حضورك اليوم أكبر هدية بحياتي..
سامحيني ..إبنتي ..لاأملك ثمن وردة أقدمها لك يوم تخرجك ولكن أملك قلبآ يملؤه إيمانآ ويقينآ بقرب رحمة الله وفرجه..
أعشق الآهات
أستعذب العبرات
آه يازمان القهر..أماآن لك أن تترفق بي
أما آن لك أن تغلق بوجهي أبواب الألم
نضبت مآقي الدمع وجفت
تعبت الروح بل إنكسرت
أما تعلم أن من قوانين الطبيعة
أن الهش يكسر
وإذا كسر لايجبر
أما تدرك ذلك فتكتفي
بالله عليك أما آن الأوان
ترجل عن صهوة أيامي
أرجع القهقري
أحزم أمتعتك وأعلن الرحيل
سأرفع لك راية الإنهزام
ولكن عفوآ بلا استسلام
نعم سجل لأمجادك الغابرة النصر ..ولكن
بلاكرامة
أتعلم لماذا؟
لأنك نازلت من لاسلاح يملك
هراء
نازلت بميدان أيامي وهم وهراء
سلبتها بلا عدل ولاشرعية
إحتللت فيها الفرح
وأسرت الهناءة
وأغتنمت السعد
فهنيئآ لك غنمآ وغنيمة
ولك الحق ..كل الحق
فلا لوم ولا عتب
فأنا..أنا من سجل ببيانات هويتي
العنوان..
أعشق الآهات ..أستعذب العبرات
وأنت لم تضل الطريق إلي أبدآ
ولكن
أما آن الأوان
تحياتي
مواقع النشر (المفضلة)