للذكرى وللتاريخ ....وللعظه .... وليست دعوة للبيع أو الشراء
من احتفظ بأسهمه في انهيار مايو حتى الآن تضاعف رأس ماله أكثر من 100 % على الأقل ... وفي بعض الشركات تضاعف 4000 %أي أربعين مره فقط , صحيح ان القليل- ومن الممكن ان لا أحد - من المتداولين احتفظوا بنفس أسهمهم حتى الآن ,
وبقراءه متأنيه لتلك الفتره فقد كانت أكثر حساسية من الآن وكانت أقلام المحللين والمستشارين الإقتصاديين تحذر من انفجار " الفقاعه " - حسب وصفهم - ... وقد كنت قد حضرت ندوة عن السوق السعودي بمشاركة نخبه من الإقتصاديين المرموقين وكلهم استبعد عودة اسعار مايو إلى ماهي عليه في فترة وجيزه نظراً إلى " التضخم " الكبير في أسعار الشركات
حينها , كانت الأسعار المتضخمه كما يلي :
مثلاً :
المواشي 120
شمس 240
الجوف ز 136
بيشه 120![]()
سابك 450
التصنيع 309
سافكو 315
عسير 200
الصادرات 196
وغيرها ... وغيرها
لاأشك أبداً في كفاءة هولاء المحلليين والإستشاريين ....لكن الحقيقه التي " أقروا " بها لاحقاً ان تلك الأسعار" المتضخمه " عادت إلى قواعدها سالمه ..... واعتبرت " رخيصه " و " مغريه" في ظل واقع سياسي واقتصادي واجتماعي مستقر ومتطور , وكذلك وفره نقديه غير موظفه لدى المواطنين من جهة ...... وشح في القنوات الإستثماريه من جهة أخرى
اللافت للنظر ان هؤلاء المحللين أنفسهم أخذوا " يسوقون " للأسعار الجديده ونسوا شيئاً فشيئاً تلك العبارة الرنانه .... " الفقاعه "
الحقيقه - من وجهة نظري- انهم لم يخطئوا في تحليلاتهم ......
ولكنهم - ومن وجهة نظري أيضاً - لم يوفقوا في " استقرائهم " لكل الظروف المحيطه .... فكانت نظرتهم منصبه تجاه "السوق" فقط ..... بينما كان السوق جزءاً من كل الظروف المحيطه مثل السياسه والمجتمع, والإقتصاد, والزمن, والفرص الوظيفيه, والعالم الخارجي ,و و و و ......
ماأكتبه اليوم هنا ليس دعوة للشراء أو البيع فهذا قرار شخصي لكل منا .....وأسوق المال تحتاج إلى التعامل بمرونه فهي ليست في ارتفاع دائم وأيضاً ليست في انخفاض دائم وبالتالي هي ليست شراء فقط ......
لكن ,ماأكتبه هنا هو للذكرى ...
لعل الذكرى تنفع المؤمنين
والله من وراء القصد
مواقع النشر (المفضلة)